آثار الحرب على الأطفال
ما يزال الأطفال في معظم مناطق سوريا يعيشون حالة الحرب، ترك هذا أثراً واضحاً في نفسياتهم، بعضهم أنقذ من الموت، وأصبح البعض منهم يلجأ إلى استخدام الأسلحة أثناء لعبهم، فيعيشون حالة المهاجم والمدافع.
يعتبر الأطفال الفئة الأكثر تضرراً نفسياً وجسدياً لاسيما الذين حرموا من تعليمهم وخاضوا حياة الكبار باكراً، الهجرة في
المخيمات، والنزوح واللجوء والعمالة والتسليح، لتبقى آثار الدمار والموت أولى التجارب التي حفرت في نفوسهم.
كاميرا أطياف جالت في مدينة القامشلي استطلعت آراء الأهالي عن الآثار السلبية التي تركتها الحرب على الأطفال.
أشاروا إلى أن الحرب التي الحياة التي عاشوها مليئة بالقصف والتهجير والنزوح والانضمام إلى الجماعات المسلحة
وغيرها، كل هذا خلق أثراً بعيد المدى في المجتمع ليصبح الكثير
من الأطفال خارج مقاعد الدراسة، كما أشار البعض إلى أن الفقر ألجأهم إلى العمل في أماكن تفوق قدراتهم
الجسدية، إضافة إلى الإدمان وزيادة حالات الانتحار وغيرها .
يعاني الأطفال من انتهاكات جسيمة في ظل الحروب، فينعكس ذلك على أفكارهم ومشاعرهم وسلوكهم، وهذا ما عاشه الأطفال السوريين.
صحفيّات سوريّات من مناطق عدة أعددن هذه المادة خلال مشاركتهنّ في مشروع “بُناة السلام” الذي يهدف إلى خلق مساحات مشتركة لتعزيز الحوار (السوري-السوري).