تمكين المرأة في السياسة: دور مجلة بأقلامهن في تسليط الضوء على المساواة الجندرية
تُعد تجربة تمكين المرأة سياسيًا في شمال وشرق سوريا واحدة من أبرز وأهم التجارب في المنطقة، حيث تسعى الإدارة إلى تحقيق المساواة الجندرية من خلال نظام الرئاسة المشتركة الذي يضمن تمثيل المرأة بنسبة لا تقل عن 40-50% في المؤسسات التشريعية والحكومية. هذا التمكين السياسي يعتبر خطوة كبيرة نحو تحقيق المساواة بين الجنسين في بيئة كانت تهيمن عليها السياسات التقليدية. تسعى المجلة إلى تسليط الضوء على هذه التجربة المتميزة وتوثيقها كنموذج يُحتذى به في العالم العربي وفي سياق المنطقة بشكل خاص.
تحديات تمثيل المرأة في السياسة: تأثير مجلة بأقلامهن على تمكين المرأة
ورغم الحضور القوي للمرأة في المناصب القيادية، إلا أن هذه التجربة تواجه بعض الانتقادات. يشير البعض إلى أن التمثيل الكبير للنساء في البرلمان والمجالس المحلية قد يكون في بعض الأحيان شكليًا دون أن يُترجم بالضرورة إلى مشاركة فعالة في اتخاذ القرارات التي تؤثر على القضايا الجوهرية التي تمس حياة النساء بشكل مباشر. لا يكفي أن تكون المرأة ممثلة بنسبة مئوية معينة في المؤسسات، بل يجب أن تُترجم هذه المشاركة إلى تأثير حقيقي وملموس في السياسات والقرارات. في هذا السياق، يبرز دور مجلة بأقلامهن في تعزيز الوعي حول أهمية تمكين المرأة السياسي والاقتصادي.
قضايا المرأة بين القوانين والتقاليد: مجلة بأقلامهن تركز على حقوق المرأة
من أبرز القضايا التي تواجه المرأة في شمال وشرق سوريا هي حقوق المرأة في الطلاق، حيث لا تزال هذه القضية تخضع لنقاشات معقدة بين القوانين المدنية والتقاليد الاجتماعية. وفي ظل هذه التحديات، يتمكن بعض الرجال من الحصول على حقوق الطلاق بسهولة، بينما تجد النساء أنفسهن محاصرات بين القوانين غير المتطورة والعادات المجتمعية التي لا تعترف دائمًا بحقوقهن. هذه التناقضات القانونية تعيق قدرة المرأة على اتخاذ قرارات مستقلة بشأن حياتها الشخصية وتمنعها من الحصول على الطلاق في بعض الأحيان رغم الظروف الصعبة.
بالإضافة إلى ذلك، تواجه العاملات في قطاع الزراعة تحديات عدة، حيث تشكل النساء نسبة كبيرة من القوة العاملة في الزراعة، لكنهن يعانين من أجور غير عادلة وظروف عمل صعبة. لا تقتصر هذه التحديات على قلة الأجر فقط، بل تشمل أيضًا غياب الحقوق الأساسية مثل ظروف العمل الآمنة وعدم وجود التأمين الصحي أو التقاعد، ما يؤدي إلى استمرار معاناة المرأة في القطاع الزراعي. تحتاج هذه الفئة إلى تدخلات جادة لتحسين ظروف عملهن والحفاظ على حقوقهن.
قوانين مناهضة العنف: التمكين الحقيقي للمرأة وفق مجلة بأقلامهن
رغم التقدم الكبير في وضع قوانين مناهضة للعنف ضد النساء، إلا أن هناك حاجة ماسة إلى المزيد من الجهود لضمان أن تمثيل المرأة في المناصب السياسية ليس مجرد رقم. بينما يُشيد البعض بالقوانين التي تعزز دور المرأة القيادي وتساعد في الحد من العنف ضد النساء، يرى آخرون أن هذه القوانين يجب أن تترجم إلى واقع ملموس. فالتمكين الحقيقي للمرأة لا يتحقق فقط من خلال المشاركة في السياسة، بل يتطلب تحسين الظروف الاقتصادية والاجتماعية للنساء في جميع جوانب حياتهن. يجب أن يشمل التمكين دعم المرأة اقتصاديًا، تحقيق العدالة الاجتماعية، و توفير الفرص المتساوية في جميع المجالات. ويجب أن تُسهم المجلة في نشر الوعي حول هذه القضايا وتشجيع الحوار المجتمعي حولها.
تغطية خاصة لمناطق بعيدة عن الأضواء: مجلة بأقلامهن تبرز التحديات النسائية في هذه المناطق
في هذا العدد من مجلة بأقلامهن، نسلط الضوء على مركدة، الحسكة، الطبقة، الرقة، دير الزور، وهجين، وهي مناطق تُعتبر بعيدة عن الأضواء الإعلامية. هنا، تعيش النساء تحديات فريدة تحتاج إلى حلول واقعية ومستدامة. بالرغم من أن النساء في هذه المناطق يواجهن صعوبات كبيرة، إلا أنهن يسعين دائمًا إلى تغيير واقعهن من خلال المشاركة الفعالة في مختلف المجالات الاجتماعية والسياسية. في هذه المناطق، حيث الظروف الاجتماعية والاقتصادية صعبة، تشارك النساء في حركات المجتمع المدني وتلعبن أدوارًا قيادية في حل المشكلات اليومية.
قد تكون هذه المناطق مليئة بالصعوبات، لكن تجارب النساء في هذه الأماكن تُظهر قوة إرادتهن وإصرارهن على التغيير. وتُظهر المجلة في هذا العدد كيف أن التمكين الاجتماعي والاقتصادي للنساء في هذه المناطق يُعتبر خطوة مهمة نحو تحقيق المساواة الجندرية. المجلة تُظهر أيضًا المبادرات التي تقودها النساء في هذه المناطق لتحسين حياتهن وحياة أسرهن والمجتمع بشكل عام.
📖 لقراءة المزيد عن هذه القضايا، تصفحوا مجلة “بأقلامهن”: مجلة بأقلامهن – العدد 04-2
يمكنكم تصفح الأعداد السابقة من المجلة : مجلة بأقلامهن عدد 2